جامعة ابن زهر تحتضن المناظرة الجهوية الثانية لتفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بجهة سوس ماسة

المناظرة الجهوية الثانية لتفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030) ​​ أكادير، الجمعة 18 مارس 2022: ترأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عبد اللطيف مراوي، ووالي جهة سوس ماسة السيد أحمد حجي، والسيد كريم أشنكلي رئيس مجلس جهة سوس ماسة، والسيد عبد العزيز بنضو رئيس جامعة ابن زهر، يوم الجمعة 18 مارس 2022 بمقر كلية الطب والصيدلة، المناظرة الجهوية الثانية بجهة سوس ماسة.وذلك في إطار سلسلة من المناظرات الجهوية مبرمجة لتفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وقد أكد السيد الوزير، في كلمته الافتتاحية، أن هذه المناظرة تعد حصيلة لعدة لقاءات تشاورية تم عقدها مع القوى الحية بالجهة، من جماعات ترابية وفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني، فضلا عن الجلسات التي تم تنظيمها مع الطلبة والأساتذة والأطر التقنية والإدارية. كما أضاف السيد الوزير أن الهدف المنشود من خلال المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، هو إرساء نموذج جامعي جديد يرتكز على أقطاب جامعية بمواصفات دولية توفر الإطار الملائم لتكوين كفاءات الغد وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية.

ومن جهته، نوه السيد والي جهة سوس ماسة بنجاح هذه المناظرة وحسن تنظيمها، وأكد أن هذه المناظرة، تعد مناسبة سانحة لتفاعل وتكاثف جهود ومبادرات جميع قطاعات المجتمع، من مسؤولين ومنتخبين وفاعلين مدنيين، وأساتذة وباحثين، وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين من أجل الانكباب على تحقيق أهداف الإصلاح وتسريعه خدمة للرأسمال البشري. كما ركز على ضرورة تعزيز آليات الشراكة والتعاون بين الجامعة والمجالس الجهوية والترابية وكافة الفاعلين في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والمجتمع المدني داخل الجهة، وذلك من خلال تكثيف علاقات التعاون والتبادل من أجل الاستفادة من الخبرات والتجارب والكفاءات التي تملكها الجامعة بجعلها في خدمة الجهة، وبتوجيه أعمال البحث العلمي نحو الإشكاليات التي تعيق التنمية الجهوية المستدامة والشاملة وإبرام اتفاقيات وشراكات للتعاون وإنجاز برامج تنموية وإرساء آليات تشاركية للحوار والتشاور بينكافة الأطراف

ومن جانبه أكد السيد رئيس الجهة ضرورة أهمية إيلاء مزيد من الاهتمام للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وذلك من أجل تلبية تطلعات الأجيال الصاعدة في تكوين مناسب وذو جودة عالية، وتمكينهم من المساهمة الفعالة في تنفيذ الأوراش الكبرى ومشاريع التنمية الجهوية، تماشيا مع التوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد للمملكة. وأعلن عن عزم الجهة تقوية جاذبية سوس ماسة وجعلها محجا لطلبة العلم من كل مناطق الجهة والوطن عموما. كما عبر عن استعداد مجلس جهة سوس ماسة للشراكة والتعاون مع جامعة ابن زهر والانخراط في كل المبادرات على جميع الأصعدة من حيث دعم وتشجيع البحث العلمي والابتكار وأيضا الانخراط في الشق الاجتماعي وخصوصا ما يتعلق بالحياة الطلابية وما يجعل شروط التحصيل العلمي لديهم ميسرة وأيضا توفير الشروط اللازمة لتيسير الحياة الطلابية وتوفير كل ما يلزم لتشجيع طلبة جهة سوس ماسة على التحصيل العلمي في ظروف جيدة. وشدد على أن الجهة تبقى شريكا أساسيا لجامعة ابن زهر في كل أوراشها. وخلال تناوله للكلمة، أكد السيد رئيس جامعة ابن زهر أن المناظرة الجهوية للمخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تعتبر أرضية للتشاور وتبادل وجهات النظر وتعبئة وتحفيز الذكاء الجماعي من أجل إعادة التفكير في نموذج جديد ومبتكر للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وترسيخ بعده الجهوي استجابة لتطلعات وانتظارات شركائنا الفاعلين في الجهة والجامعة من أجل بلورة رؤية وخارطة طريق موحدة تفتح آفاقا رحبة أمام الجامعة المغربية وتسير بها نحو التقدم والتميز والتجديد. وعبر عن أمله في أن تخرج النقاشات والمشاورات بالعديد من الأفكار والاقتراحات التي ستسرع من تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وذلك انسجاما مع النموذج التنموي الجديد للوصول إلى نظام تعليمي جامعي يرتكز على حسن الأداء ويستند على حكامة مستقلة ومحملة للمسؤوليات وأيضا جعل الطالب في صلب إصلاحات وإجراءات تحسين أداء التعليم العالي وانبعاث جيل جديد من الجامعات تشتغل بمعايير التميز والتجديد والجودة. وقد سبقت هذه المناظرة ورشا كبيرا من جلسات الإنصات والتشاور نظمتها جامعة ابن زهر انطلاقا من شهر يناير 2020 ،تكمن أهميته في إشراك كل المكونات والمتدخلين في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من عناصر داخلية تتمثل في الأساتذة الباحثين والإداريين والطلبة، ثم عناصر خارجية تتمثل في المنتخبين داخل الجهة والجماعات الترابية والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين قصد تكريس قيم العصرنة والانفتاح والنجاعة والشفافية التي نراهن عليها لبناء جامعة مواطنة تلعب دورها الفعال في مسار الإصلاح والتنمية والتطور. وقد شهدت هذه المناظرة تنظيم أربع موائد مستديرة في المحاور الاستراتيجية التالية: - تكريس الادماج الترابي والتنمية الجهوية المندمجة. - تكريس الإدماج الاقتصادي والتنافسية. - تكريس التنمية الاجتماعية والمستدامة. - تكريس التميز الأكاديمي والعلمي. وتعتبر هذه المناظرات الجهوية استراتيجية عمل سطرتها الوزارة في أفق جمع التوصيات والاقتراحات وعرضها على المناظرة الوطنية التي سيتم خلالها إطلاق المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وقد تم خلال هذه المناظرة الجهوية توقيع عدة شراكات واتفاقيات بين جامعة ابن زهر ومجموعة من الشركاء الجهويين والمنتخبين والاقتصاديين والاجتماعيين.